عن أبي الفيض ( ذا النون المصري) رضي الله عنه قال:-
وصف لي
رجل من السادة باليمن قد برز على الخائفين ... وسما على المجتهدين بسما
بين الناس معروف .. وباللب ، والحكمة ، والتواضع ، والخشوع موصوف 0.. قال :
فخرجت حاجاً إلى بيت الله الحرام .. فلما قضيت الحج قصدت زيارته لأسمع من
كلامه .. وأنتفع بموعضته.. أنا وأناس كانوا معي يطلبون ما أطلب من البركة ،
وكان معنا شاب عليه سما الصالحين .. ومنضر الخائفين ، وكان مصفر الوجه من
غير سقم .. أعمش العينين من غير رمد .. يحب الخلوة ويأنس بالوحدة ، تراه
كانه قريب عهد بمصيبة ، وكنا نعذله على أن يرفق بنفسه ، فلا يجيب قولنا
وعدلنا ، ولا يزداد إلا مجاهدةً ، واجتهاداً ، ولسان حاله يقول :
أيها العاذلون في الحب مهلاً
حاشا لي عن هواه أن أتسلى
كيف أسلوا وقد تزايد وجدي
وتبدلت بعد عزي ذلاً
قيل تبلى .. قلت تبلى عضامي
وسط لحدي وحبكم ليس يبلى
حبكم قد شربته في فؤادي
في قديم الزمان مذ كنت طفلاً
قال
: ولم يزل ذلك الشاب في جملتنا ، حتى اتى معنا إلى اليمن ، وسألنا عن منزل
الشيخ فأرشدنا إليه ، فطرقنا الباب فخرج إلينا كأنما يخبر عن أهل القبور ،
فجلسنا إليه ، فبدأه الشاب بالسلام والكلام ، فصافحه وأبدى له البشر
والترحيب من دوننا .. وسلمنا كلنا عليه ، ثم تقدم إليه الشاب وقال : ياسيدي
إن الله قد جعلك وأمثالك أطباء لأسقام القلوب .. ومعالجين لأوجاع الذنوب ،
وبي جرح قد نغل .. وداء قد استمكن وأعضل .. فإن رايت أن تتلطف بي ببعض
مراهمك فأفعل ، فأنشد الشيخ هذه الأبيات :
إن داء القلوب داء عظيم
كيف لي من بالخلاص من داء ذنبي
هل طبيب مناصح لي فإني
أعجز الخلق والأطباء طبي
آه واخجلتي ويا طول حزني
من وقوفي إذا وقفت لربي
وانقطاع الجواب مني ولما لا
وبلائي قد جل عن كل خطب
وصف لي
رجل من السادة باليمن قد برز على الخائفين ... وسما على المجتهدين بسما
بين الناس معروف .. وباللب ، والحكمة ، والتواضع ، والخشوع موصوف 0.. قال :
فخرجت حاجاً إلى بيت الله الحرام .. فلما قضيت الحج قصدت زيارته لأسمع من
كلامه .. وأنتفع بموعضته.. أنا وأناس كانوا معي يطلبون ما أطلب من البركة ،
وكان معنا شاب عليه سما الصالحين .. ومنضر الخائفين ، وكان مصفر الوجه من
غير سقم .. أعمش العينين من غير رمد .. يحب الخلوة ويأنس بالوحدة ، تراه
كانه قريب عهد بمصيبة ، وكنا نعذله على أن يرفق بنفسه ، فلا يجيب قولنا
وعدلنا ، ولا يزداد إلا مجاهدةً ، واجتهاداً ، ولسان حاله يقول :
أيها العاذلون في الحب مهلاً
حاشا لي عن هواه أن أتسلى
كيف أسلوا وقد تزايد وجدي
وتبدلت بعد عزي ذلاً
قيل تبلى .. قلت تبلى عضامي
وسط لحدي وحبكم ليس يبلى
حبكم قد شربته في فؤادي
في قديم الزمان مذ كنت طفلاً
قال
: ولم يزل ذلك الشاب في جملتنا ، حتى اتى معنا إلى اليمن ، وسألنا عن منزل
الشيخ فأرشدنا إليه ، فطرقنا الباب فخرج إلينا كأنما يخبر عن أهل القبور ،
فجلسنا إليه ، فبدأه الشاب بالسلام والكلام ، فصافحه وأبدى له البشر
والترحيب من دوننا .. وسلمنا كلنا عليه ، ثم تقدم إليه الشاب وقال : ياسيدي
إن الله قد جعلك وأمثالك أطباء لأسقام القلوب .. ومعالجين لأوجاع الذنوب ،
وبي جرح قد نغل .. وداء قد استمكن وأعضل .. فإن رايت أن تتلطف بي ببعض
مراهمك فأفعل ، فأنشد الشيخ هذه الأبيات :
إن داء القلوب داء عظيم
كيف لي من بالخلاص من داء ذنبي
هل طبيب مناصح لي فإني
أعجز الخلق والأطباء طبي
آه واخجلتي ويا طول حزني
من وقوفي إذا وقفت لربي
وانقطاع الجواب مني ولما لا
وبلائي قد جل عن كل خطب